قسم جراحة المخ والأعصاب (جراحة المخ والأعصاب)

وهو الفرع الطبي حيث يتم إجراء العلاجات الجراحية لأمراض الدماغ والعمود الفقري والحبل الشوكي والأعصاب.

إن مركز العلوم العصبية لديه التدريب والمعرفة والخبرة التي تضاهي المعايير العالمية ؛ و يضم الجراحين وأطباء الأعصاب وأخصائيي التخدير وأخصائيي العناية المركزة وأخصائيي الأشعة والأطباء النفسيين و المعالجين النفسيين وأخصائيي العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل والممرضات والفنيين. يتم تشخيص وعلاج المرضى باستخدام جميع إمكانيات التكنولوجيا ويتم إجراؤها في أجنحة الخدمة المتخصصة ووحدات العناية المركزة. و بغية تقديم خدمة أفضل يواصل القسم دراساته في مجالات علم الأورام العصبية وجراحة الأعصاب والصرع وجراحة العمود الفقري وجراحة أعصاب الأطفال وجراحة الأعصاب التجسيمية والوظيفية وجراحة الأعصاب الطرفية والصدمات العصبية الشوكية.

يتم إجراء العلاج الجراحي عن طريق تطبيق طرق الجراحة المجهرية على الأورام وأورام الغدة النخامية وأورام قاعدة الجمجمة الناجمة  عن الدماغ أو النخاع الشوكي أو الأغشية العصبية.

ويشمل الجراحة والعلاجات الأخرى للنزيف تحت العنكبوتية ، وتمدد الأوعية الدموية ، والتشوهات الشريانية الوريدية الدماغية والعمود الفقري ، وبعض حالات السكتة الدماغية. كما يتم إجراء جراحات “المجازة” في حالات انسداد الأوعية الدموية الدماغية.

يقوم فريق متخصص في طب الأعصاب وجراحة الأعصاب بإجراء جراحات الصرع بنجاح. يتم إجراء المراقبة في حالة الصرع. انقر

مركز جراحة العمود الفقري والعمود الفقري متخصص في جراحة النخاع الشوكي والأعصاب. يتم في هذا المركز إجراء جراحات الفتق القطني وفتق الرقبة وتضيق وتكلسات القناة الشوكية وأورام العمود الفقري والنخاع الشوكي واضطرابات العمود الفقري الخلقية والعمود الفقري وعلاجات الجنف. بالإضافة إلى ذلك ، تُستخدم تطبيقات مضخة الأدوية داخل القراب للتشنج وعلاجات الألم. يمكن علاج كسور العمود الفقري الناتجة عن هشاشة العظام أو ورم خبيث من خلال عمليات تقوية العمود الفقري مثل رأب الحداب أو رأب العمود الفقري. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن إجراء تطبيقات الحقن في علاج آلام العمود الفقري التي لا تتطلب جراحة.

يتم علاج متلازمة النفق الرسغي ، واعتلال الأعصاب الزندي ، والاعتلال العصبي الشظوي ، وضغط العصب مثل ألم الفخذ المذلي ، وجروح وإصابات الأعصاب والضفيرة.

هناك أمراض مختلفة للعمود الفقري وطرق علاجية خاصة بكل مرض ومريض. هذا و أفاد أخصائي جراحة المخ والأعصاب أ. د. أحمد حلمي كايا إلى أن تآكل العمود الفقري يحدث بشكل أسرع لدى أولئك الذين لديهم استعداد وراثي ، وأشار إلى أن جراحة العمود الفقري ، التي لها هياكل حيوية في منطقة محدودة للغاية ، هي أيضًا ذات أهمية و خصوصية.

أفاد أ.د. أحمد حلمي كايا أخصائي جراحة المخ و الاعصاب بمستشفى كوشوليو يدي تبه الجامعي بأنه يمكن للورم أن يتطور في العمود الفقري كما في أي مكان في الجسم. و أضاف عندما تكون هذه الأورام خبيثة ، فإنها تعطل بنية العضلات والعظام والأغشية في العمود الفقري، حيث تؤثر جميع أنواع الأورام على الميكانيكا الحيوية لكل من العمود الفقري و المنطقة التي يوجد بها. كما يمكن أن يسبب شللًا أو صورًا قريبة من الشلل عن طريق الضغط على المنطقة المحيطة مثل الأعصاب. ” إن العمود الفقري ، و الذي هو هيكل يحمل الدم بشكل كبير ، يخلق بيئة مناسبة للورم الحاصل في جزء ما من الجسم لأن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم”.

قدم أ.د. أحمد حلمي كايا المعلومات التالية حول النهج الجراحي لأورام العمود الفقري: “من أجل تحديد طريقة علاج أورام العمود الفقري ، يتم إجراء العديد من التقييمات مثل موقع الورم ونوعه وما الذي سيتم إجراؤه في الجراحة. في الأورام الحميدة التي تنشأ من تلقاء نفسها ، من المهم إزالة الورم تمامًا بالعلاج الجراحي من أجل توفير علاج كامل. في حالات الأورام الخبيثة من ذات نفسها أو الأورام الناتجة عن ورم خبيث من مناطق أخرى ، يجب إجراء العلاجات الجراحية و طب الأورام معًا لإزالة الضغط على النخاع الشوكي عند الضرورة. في الحالات التي يحتاج فيها الورم إلى إزالة جزء من العمود الفقري ، يتم إنشاء هيكل ميكانيكي جديد باستخدام مسامير ومواد خاصة بدلاً من الجزء الذي تمت إزالته عن طريق هندسة العمود الفقري”.

و نوه أ.د. أحمد حلمي كايا بأنه يمكن رؤية الامراض التي تعزى للتنكس الحاصل في العمود الفقري كما في أي جهاز في الجسم قائلاً “بما أن العمود الفقري هو العضد الأساسي للجسم لذا يتم وصفه بأنه النسيج الذي يشيخ بأسرع وقت. بما ان الفقرت القطنية تحتوي على نسج أقراص مغلفة بسائل هلامي و بسبب كونه لا يحتوي على العصب من الداخل و يتغذى على النسيج الغضروفي فهو عرضة للتنكس المبكر، لذا فهو يشكل أرضية لحدوث فتق”.

مشيرًا إلى أن تنكس العمود الفقري يحدث بشكل أسرع لدى أولئك الذين لديهم استعداد وراثي، أوضح أ.د. أحمد حلمي كايا مرة أخرى ،إن التنكس في نهايات العظام ، وشحذ ، وتشكيل تكلس في مفاصل الوجه والنسيج الضام الذي يحمل العمود الفقري ، ويضيق العمود الفقري تدريجياً ويضغط على النخاع الشوكي. إذا كان هذا التضيق في الرقبة ، فإنه يؤثر على المشي والتوازن ، ويبدأ الألم وضعف العضلات. من ناحية أخرى إذا كانت في الظهر فإنها تتسبب بالحالة التي تسمى ب “القناة الضيقة”، على حد قوله. و أفاد أ.د كايا “إن هذه الحالة تجعل الشخص الذي كان يمشي بشكل مريح لفترة طويلة يأخذ قسطًا من الراحة وتقل المسافة التي يقطعها بشكل تدريجي. حيث أن العلاج الجراحي للتضيق يذكرنا بالعمر الذي مضى.  يمكن إجراء هذه الجراحات بنجاح بطريقة طفيفة التوغل ، دون الإضرار ببنية العمود الفقري ودون الإضرار بالأعصاب”.

و أضاف أ.د. كايا أنه في حالة تكون الفتق ينبغي التقصي عن وجود انضغاط على العصب، و عن كيفية بنية القرص، هل هو فتق لا يريح المريض على المدى الطويل، هل يهدد الجهاز العصبي، هل يسبب اعراض الجهاز العصبي، ما هي درجة الالم؟ و للإجابة على هذه الاستفسارات أفاد بالتالي” يتم تحديد طريقة العلاج من خلال تقييم تاريخ المريض ونتائج الفحص ونتائج التصوير معًا. نظرًا لأنه لا تتطلب جميع حالات الفتق علاجًا جراحيًا ، فمن الأهمية بمكان التمييز بين الطبيعي والشاذ”. كثيرًا ما يستشير المرضى طبيبًا لألم أسفل الظهر بسبب الأمراض التنكسية. هذا و يظهر فتق غير طبيعي في عدد قليل جدًا من الأشخاص في هذه المجموعة ، ويتم تطبيق العلاج الجراحي على نسبة معينة منهم. حتى الراحة والعلاج الدوائي وحده فعال في المرضى المناسبين. يمكن عمل كتل حول العصب باستخدام بعض الأدوية المسكنة للألم وتسكين الوذمة.  و في الحالات التي لا تتطلب علاجاً جراحياً يمكن العلاج بالتوازي مع قسم العلاج الطبيعي و إعادة التأهيل و لكن في ظل وجود حالات كوجود تسرب لاإرادي للبول، ضعف في الساقين يجب حينها إجراء العلاج الجراحي مشدداً على ذلك بقوله بأن تجربة طرق العلاج المختلفة في مثل هذه الصورة قد تسبب مشاكل لا رجعة فيها.

اليوم ، يتم إجراء جراحة العمود الفقري عن طريق الجراحة طفيفة التوغل أو بالمنظار أو الجراحة الدقيقة. و أضاف أ.د. أحمد حلمي كايا أخصائي جراحة المخ والأعصاب بمستشفى يدي تبه الجامعي: “إن الأنفاق التي تسمى ثقب المفتاح تتيح الوصول إلى منطقة الجراحة. وبالتالي ، فإن فترة ما بعد الجراحة تكون أكثر راحة للمريض. حيث نختار تطبيق العلاج الجراحي عندما تحدث مشكلة تنكسية لمريض مسن كانت لديه حالة عامة جيدة جدًا ، و كان يغادر منزله بانتظام ويمشي ، و عندما يصبح غير قادر على مزاولة ما كان ما يقوم به. لأنه من المهم أن يعود المريض إلى الحياة النشطة ، وأن يحافظ على صحته بالحركة. نحن نفضل الطرق غير الجراحية لتخفيف الشكاوى مثل الألم إذا كان المريض في نفس العمر والذي لا يعيش خارج المنزل ويعاني من مشاكل صحية عامة لا يستطيع العودة إلى الحياة النشطة لأسباب أخرى حتى لو قمنا بإجراء العلاج الجراحي. وبعبارة أخرى ، فإن الأولوية في قرار الجراحة ليست سن المريض ، ولكن قابليته لتطبيقها عليه”

تحدث أورام العمود الفقري عمومًا في 3 مناطق مختلفة.

1. في عظام العمود الفقري
2. داخل الغشاء الشوكي
3. داخل النخاع الشوكي.

عادة ما تظهر النقائل في العمود الفقري. هناك أيضًا أورام أولية تنشأ من العظام. عادة ما تكون أورام الحبل الشوكي وغشاءه أورامًا تنشأ من النسيج العصبي.

الشكوى الأكثر شيوعًا هي الألم الموضعي في العمود الفقري. حيث يزداد الألم عادة في الليل. و تختلف الشكاوى بخلاف الألم حسب مكان الورم. على سبيل المثال ، يمكن أن يتسبب الورم الموجود في منطقة الرقبة في فقدان القوة في الذراعين والساقين وكذلك الألم. في المرحلة المتقدمة ، يتطور فقدان القوة وقد يحدث شلل في الذراعين والساقين ، وقد يظهر سلس البول وفقدان الإحساس. إذا كان موقع الورم في الأسفل ، أي في منطقة الظهر أو الخصر ، يمكن أن تتأثر الساقين فقط. ومن بين المناطق المصابة أيضًا وظائف المثانة والأمعاء.

الأورام الأكثر شيوعًا في عظام العمود الفقري هي النقائل ، أي الأورام التي تحدث في أماكن أخرى من الجسم وتنتشر في العمود الفقري. و إن الأكثر مشاهدة في هذه المجموعة هي نقائل أمراض مثل  سرطان الرئة و سرطان الثدي و ورم نقيي متعدد.

كيف يتم علاج أورام العمود الفقري؟

بادئ ذي بدء ، من الضروري فهم نوع الورم الذي يتم مواجهته من خلال أخذ خزعة من أورام العمود الفقري. في بعض الحالات ، يمكن بدء العلاج إذا كان مصدر النقائل معروفًا. حيث تتطلب الأورام المرتبطة بالورم الخبيث عملًا جماعيًا ويتم إجراؤها مع علاجات الأورام للمرضى.